عالمنا الجديد
الأدب الفرنسي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأدب الفرنسي 829894
[b]ادارة المنتدي الأدب الفرنسي 103798[/b
عالمنا الجديد
الأدب الفرنسي 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأدب الفرنسي 829894
[b]ادارة المنتدي الأدب الفرنسي 103798[/b
عالمنا الجديد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى عالمنا الجديد منتدى الجزائريين والعرب لا حدود له يهتم بكل جوانب الحياة تعليم في كل المراحل ثقافة اسلام علوم تلفزيون أفلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
قوقلـعريض
قـــــــوقــــــــــل
اتفضل

 

 الأدب الفرنسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
*__نجاة الوفاء__*
مشرف
مشرف
*__نجاة الوفاء__*


عدد المساهمات : 152
نقاط : 394
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 30

الأدب الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: الأدب الفرنسي   الأدب الفرنسي I_icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 3:59 pm

الادب الفرنسي


الأدب الفرنسي من أثرى آداب الأمم؛ إذ يتضمن أعمالاً رائعة في الشعر الغنائي، والمسرحية والقصة والرواية وغيرها. وهو أيضا من أكثر الآداب تأثيرًا، فالحركات الأدبية والفكرية الفرنسية، مثل الكــلاسيكية والواقعية والرمزية، ألهمت أعمال كثير من كُتاب بريطانيا وباقي أوروبا والولايات المتحدة.

ويعطي معظم الأدباء الفرنسيين أهمية كبرى للشكل واللغة والأسلوب والتراث، كما يتقيدون أكثر من غيرهم بالقواعد والنماذج. وتعتبر العقلانية عنصرًا أساسيًا في أعمالهم، فهم يعتبرون أن العقل هو القوة التي تتحكم في السلوك البشري. ولكن ذلك لا يمنع وجود نزعة تجريبية قوية تستخدم أشكالاً أدبية غير تقليدية.


بدايات الأدب الفرنسي

بدأ الأدب الفرنسي في القرن التاسع الميلادي، خلال العصور الوسطى. وكان الشعر يطغى عليه. وبالتدريج برز نوعان من الشعر: أولهما: الشعر الغنائي الذي ازدهر بين القرنين الثاني عشر والخامس عشر الميلاديين، والثاني هو: الشعر القصصي الذي يشتمل على أربعة أنماط مهمة، منها القصائد الملحمية، التي تسرد حكايات عن الحروب والأعمال البطولية، وأشهرها أغنية رولان في القرن الثاني عشر الميلادي. ومن الأنماط الأخرى القصة الخيالية والرومانسية. وهي حكاية طويلة تمتلئ غالبًا بالمغامرات الخيالية. ومن أشهر ما كُتب فيها قصة الوردة، التي ألفها غيوم دو لوري وجان دو مون في القرن الثالث عشر الميلادي. والنمطان الآخران هما الحكاية الشعرية القصيرة والقصة الخرافية.

كما كتبت بعض القصص الخيالية الرومانسية نثرًا. وكانت المسرحية في أول ظهورها شعرية دينية، ومن أنواعها: المسرحية الدينية ومسرحية المعجزات والمسرحية الأخلاقية.


عصر النهضة

وهو يغطي القرن السادس عشر الميلادي بأكمله تقريبًا في فرنسا. وقد ازدهر فيه العلم والمعرفة بتأثير من الأدب الإيطالي والنماذج الإغريقية والرومانية القديمة. ويعرف كُتاب وعلماء هذا العصر باسم الإنسانيين.

يعتبر فرانسوا رابيليه أهم الكُتَّاب الروائيين في هذا العصر، وأهم أعماله: جارجنتوا وبَنْتَجرول.

أما في الشعر، فقد برزت مجموعة من سبعة شعراء عُرفوا باسم نجوم الثرَّيا وتزعمهم بيير دو رونسار.

وكان آخر كُتَّاب عصر النهضة الكبار ميشيل دو مونتانه، الذي ابتدع المقالة الشخصية، وأضافها إلى الأشكال الأدبية المعروفة.


العصر الكلاسيكي

الشعر الكلاسيكي

كان فرانسوا دو ماليرب أول شاعر كلاسيكي له أهميته، كما كان أكثر الشعراء نفوذًا في هذا الباب. وفي أوائل القرن السابع عشر الميلادي كان ماليرب يكتب شعرًا يتصف بالوضوح والمعقولية واليقظة، وأصبحت هذه الصفات هي المميزات والأسلوب الأساسي للشعر الكلاسيكي. كذلك فقد كان كل من جان دي لا فونتين وديسبرو نيقولا بوالو من أبرز الشخصيات القيادية بوصفهم شعراء كلاسيكيين. وكتب لافونتين مجموعة مشهورة من قصص الحيوان شعرًا، وأطلق عليها اسم الخرافات وذلك في الفترة بين عامي 1668 و1694م. وكتب بوالو كتابًا بعنوان فن الشعر (1674م). وفي هذا الكتاب الذي أُلِّف في نقد الشعر وصف المؤلف الأسس الأدبية الخاصة بالاعتدال ونبل الأسلوب وهي الصفات التي تحلى بها الشعر الكلاسيكي في الفترة التي كتب فيها.


المسرحية الكلاسيكية

برزت المسرحية الكلاسيكية بوصفها أحسن تعبير للكلاسيكية الفرنسية.
وكان أساتذة المسرحية الكلاسيكية هم بـيير كورني، وجان راسين، وموليير.

وكان كورنيّ أول كاتب كلاسيكي مشهور للمأساة. ونجد أن مسرحياته تقدم لنا شخصيات نبيلة قد تورطت في نزاعات مع الواجب، والولاء والحب. وكان كورني يهتم بنوع خاص بأهمية العزيمة، والسيطرة على النفس، والشرف، والحرية. ومن بين مؤلفاته المأساوية التي كتبها السّيد (1636 أو 1637م)؛ هوراس (1640م)؛ بولي يوكْتْ (1642م).

أما راسين فقد كان أشهر كتّاب المأساة الكلاسيكية. وتظهر مسرحياته شخصيات في قبضة عواطف لا يستطيعون السيطرة عليها. وتغلب على أعماله مسحة التشاؤم الدينية التي تصبغ مؤلفاته. واستطاع راسين أن يطوّع الموضوعات الإغريقية والرومانية العتيقة في بعض أعماله الممتازة مثل أندروماك (1667م)؛ رفيدْر (1677م).

وعُرف موليير بأنه أشهر كتاب الملهاة في المسرحية الفرنسية. وكانت أشهر مسرحياته تتسم بالسخرية، وتظهر شخصيات قوية في نزاع مع التقاليد الاجتماعية. وألّف موليير أشهر مسرحياته الهزلية نحو عام 1665م. وكان من بين تلك المسرحيات الهزلية طرطوف؛ دون جوان؛ مبغض الشر.


النثر الكلاسيكي

هناك فيلسوفان كتبا أعمالاً تعتبر من عيون المؤلفات الفرنسية في النثر الكلاسيكي. فقد كتب رينيه ديكارت حديث عن الطريقة (1637م)، وكان هذا الكتاب نموذجًا للتفكير العقلي له تأثيره الكبير. وكتب بليس باسكال أعمالاً نثرية تكشف عن عقيدته النصرانية العميقة. وأوسع أعمال باسكال الدينية انتشارًا هي مجموعة الأفكار المعروفة بعنوان: بنزيس. وقد نُشرت هذه المجموعة لأول مرة عام 1670م، إلا أن المجموعة الكاملة لم تنشر بأكملها إلا عام 1844م.

ظهرت جماعة من الكتاب تُدْعى بالأخلاقيين، وكانت هذه الجماعة تصف الأخلاق الإنسانية والسلوك في رسائل وأقوال سميت بالمبادئ الأساسية وغير ذلك من صيغ النثر الأخرى، ويعتبر الكتاب الساخر: شخصيات ثيوفراتسْ (1688م) الذي ألفه جان لا برويير نموذجًا للأدب الأخلاقي، فهو يضم مبادئ الناس الأساسية بالصور الأدبية والأنواع الاجتماعية في ذلك العهد.

وكتبت مدام لا فاييت واحدة من أولى الروايات المهمة في الأدب الفرنسي، وكانت بعنوان أميرة كليفز (1678م). وقد لقيت هذه الرواية ثناءً على ما احتوت من تحليل نفسي ومعالجة تتّسم بالمهارة.

كان جاك بوسيه مؤرخًا وراهبًا من رهبان الروم الكاثوليك، وقد عُرف بصلواته التي كان يعقدها والتي برع في تقديمها بطريقة تحرك المشاعر. وكان فرانسوا دو فينيلون من كبار الأساقفة الكاثوليك. وكانت شهرته الأدبية تعتمد أساسًا على روايته العاطفية تيلماشو (1699م)، وكانت قصة عاطفية مليئة بأفكار المؤلف عن التعليم والأخلاق والسياسة والدين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*__نجاة الوفاء__*
مشرف
مشرف
*__نجاة الوفاء__*


عدد المساهمات : 152
نقاط : 394
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 30

الأدب الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب الفرنسي   الأدب الفرنسي I_icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 4:06 pm

عصر العقل
يطلق في فرنسا على القرن الثامن عشر الميلادي، عصر العقل أو عصر التنوير. ففي خلال هذا القرن صب الفلاسفة كبير اهتمامهم على العقل على أنه أحسن الطرق لمعرفة الحقيقة وكان معظم الأدب فلسفيًا يخرجه مفكرون كبار من أمثال فولتير، ودينيس ديدرو، وجان جاك روسو.

وكان فولتير أشهر رجال الأدب في عصره. وكان يستخدم مهاراته الأدبية لمحاربة الاستبداد والتعصب الأعمى، والترويج للعقلانية. وكانت أكثر أعماله شهرة هي روايته الساخرة بعنوان كانديد (1759م). كذلك فقد كتب فولتير بعض المـآسي التي كانت إلى حد ما واقعة تحت تأثير مسرحيات وليم شكسبير. وبالإضافة إلى هذا فإن فولتير قد ساعد في تطوير مبادئ الكتابة التاريخية الحديثة من خلال أعماله الكثيرة التي تناول فيها تاريخ أوروبا والعالم.

ويعرف دينيس ديدرو إلى حدٍ كبير لكونه محررًا للموسوعة (1751 - 1772م)، وهي من الإنجازات العلمية لعصر العقل. وكانت الموسوعة هذه مجموعة من المقالات العلمية المتعمقة أسهم بها كُتَّاب في مختلف التخصصات، ومنهم فولتير، مونتسكيو، جان جاك روسو. وكان هذا العمل يهدف إلى أن توضح بطريقة عقلية آخر الاكتشافات العلمية. كذلك فإن المحرر هاجم السلطات الدينية، وعدم المساواة الاقتصادية وسوء استغلال العدالة.

واقترح جان جاك روسو تغييرات في المجتمع الفرنسي في روايته إلوازا الجديدة (1761م)، وفي التعليم في روايته إميل (1762م). وساعدت سيرة حياة روسو بعنوان: اعترافات التي نشرت عامي 1782 و 1789م بعد مماته على بيان دور الأدب الحديث في مجال النقد الذاتي. وكانت حساسية روسو نحو الطبيعة قد أعادت إدخال مشاعر من التفكير العميق والشعر في الأدب الفرنسي. وتظهر هذه الحساسية بوضوح أكبر في أحلام اليقظة للمتجول الوحيد (1782م).


وهناك عدد آخر من الكتاب أسهموا في عصر العقل، فقد كتب مونتسكيو نقدًا اجتماعيًا ساخرًا في رسائله الفارسية (1721م). وألف ألين رينيه ليساج رواية ساخرة مشهورة بعنوان جيلْ بْلاسْ (1715 - 1735م). وألف الأب بريفو رواية عاطفية محببة إلى النفوس بعنوان مانون لسكوت (1731م). وكتب بيير ماريفو روايات عن الطبقة الوسطى، كما كتب بعض الهزليات اللطيفة عن مشكلات الحب كما تراها النساء. وكتب بيير بو مارشيه بعض الهزليات الساخرة مثل: حلاق إشبيليا (1775م)؛ زواج فيجارُو (1784م). وكلتا الروايتين تعالج طبيعة الامتيازات الأرستقراطية غير المعقولة وأسهمتا في الأفكار التي أدَّت إلى تكوين وعي اجتماعي بضرورة الإصلاح، ثم في اندلاع الثورة الفرنسية (1789 - 1799م).


الرومانسية

الرومانسية حركة نبتت جذورها في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، ثم ازدهرت خلال أوائل القرن التاسع عشر ومنتصفه. وكانت الرومانسية إلى حد ما رد فعل ضد الكلاسيكية وعصر العقل. وكان الكتاب الرومانسيون يرفضون ما اعتبروا أنه العقلانية المفرطة والشكل الأدبي الذي فقد الحياة ـ ذلك الأدب الذي انتشر في الفترات السابقة. وكان الرومانسيون يؤكِّدون إبراز العواطف والخيال ليتغلبوا على العقل، كما أنهم ابتكروا صيغًا من حرية التعبير الأدبي أكثر حرية من غيرها. وكان الكتاب الرومانسيون منطوين على أنفسهم إلى حد بعيد إذ كانت شخصية الكاتب في أغلب الأحيان أهم عنصر في أي عمل أدبي.


ما قبل الرومانسيين

كانت الرومانسية الفرنسية قد وقعت تحت تأثير حركة رومانسية سبقتها في إنجلترا وألمانيا وأسبانيا. وكان هناك عدد من الكتاب الفرنسيين الذين أُطلق عليهم الرومانسيون المتقدمون وقد ساعد هؤلاء في صياغة الحركة خلال أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر الميلاديين.

ويعتبر جان جاك روسو من كتاب عصر العقل. غير أنه أيضًا من السابقين المهمين لعصر الحركة الرومانسية لأنه كان يفضل العاطفة على العقل، والعفوية على ضبط النفس. كذلك أثر روسو في الرومانسيين بأسلوبه النثري الغنائي، وإدخاله الحب الجياش في الرواية الفرنسية، وإحساسه بجمال الطبيعة.

وكان لفرانسوا رينيه دو شاتوبريان تأثير قوي من خلال قصصه، وكانت مشاعر الملل والوحدة والحزن التي تسيطر على كتاباته قد أصبحت عناصر ضرورية للأدب الرومانسي.

وابتكر شاتوبريان شخصية أساسية في الكتابة الرومانسية تلك هي شخصية البطل العاطفي الذي لا يجد من الناس من يفهمه والذي لا يجد له أنيسًا في وحدته. وكانت لشاتوبريان مشاعر دينية قوية، وقد ساعدت أعماله على إحياء الاهتمام بالعصور الوسطى النصرانية، وهي فترة كان يسخر منها الكتاب الكلاسيكيون وكتاب عصر العقل.

وقد خلفت مدام دي ستايل أثرها الكبير على نظرية النقد الرومانسي الفرنسي حين أصدرت كتابها عن الأدب وذلك عام 1800م. وقد أدخلت الرومانسية الألمانية إلى فرنسا عندما كتبت كتابها عن ألمانيا (1810م). أما الشاعر أندريه شينيير فإنه أدخل عددًا من العناصر الفنية في شعره، ثم أخذها عنه الشعراء الرومانسيون وطبقوها في أعمالهم.


الشعر الرومانسي

بدأ هذا الشعر عام 1820م وذلك عندما نشر ألفونس دو لامارتين كتابه تأملات شعرية. وكانت قصائده الحزينة تعالج الطبيعة والحب والوحدة.

وكان فيكتور هوجو أكبر الشخصيات في الرومانسية الفرنسية، وكان متفوقًا في أعماله الشعرية والمسرحية والروائية مثل: تحايا وقصائد متنوعة (1822م) وأوراق الخريف (1831م).

وعُرف ألفرد دو فيني بديوانه قصائد عتيقة وحديثة (1826م). وتتسم هذه القصائد بأنها فلسفية، وفي كثير من الأحيان درامية مثيرة وهي تتحدث عن أهمية الشقاء الإنساني وعزلة الفرد الراقي.

وامتاز ألفرد دو موسيه بموهبته الشعرية الفذة. وتتحدث قصائده الحزينة المكتئبة عن الحب والمعاناة والوحدة. وفي قصائده بعنوان الأمسيات (1835 - 1837م)، وصف موسيه القسوة التي عاناها بفقد حبيبته.


المسرحية الرومانسية

تناولت المسرحية الرومانسية موضوعات تاريخية ومواقف مثيرة جدًا، وفي أغلب الأحيان تخلط الهزل بالمأساة. وتبرز هذه المسرحيات بشكل واضح الألوان والمشاهد، وذلك بخلاف ما تقوم به المسرحيات الكلاسيكية ومسرحيات عصر العقل؛ حيث تشتد هناك قبضة التحكم عليها. وكتب فيكتور هوجو أول مسرحية رومانسية لها مكانتها وهي المسرحية التاريخية هرناني (1830م). وأسهم كل من فيني وموسيه في كتابة المسرحية الرومانسية. وكانت مسرحية فيني شاترتون (1835م) تبرز شخصية محبوبة في الأدب الرومانسي وهي شخصية الفنان الذي تجاهله الناس. وكتب موسيه بعض الهزليات المتعمقة والتي عُرفت بكلماتها اللماحة.


القصة الرومانسية

كتب كثير من المؤلفين الرومانسيين روايات تاريخية على غرار ما فعله الكاتب الأسكتلندي السير وولتر سكوت. وكتب ألكسندر دوماس (الأب) الرواية التاريخية المشهورة الفرسان الثلاثة (1844م) التي وقعت حوادثها خلال فترة حكم الملك لويس الثالث عشر وذلك في القرن السابع عشر الميلادي. وأظهرت رواية فيكتور هوجو أحدب نوتردام (1831م) الذوق الرومانسي المتعطش للقرون الوسطى.

واندفع بعض الكُتَّاب الرومانسيين نحو أسلوب آخر في القصص يميل إلى الواقعية. وينضوي في قائمة هؤلاء المؤلفين كل من أونوريه دو بلزاك، وجورج ساند، وستندال الذين احتفظوا بكثير من الخصائص الرومانسية في أعمالهم. ولكنهم عدلوا عن رومانسيتهم ونظروا للحياة بواقعية أكثر.

بدأ بلزاك الكتابة عام 1829م، ومنذ ذلك التاريخ كتب ما يقرب من مائة رواية وقصة جُمِعَت فيما بعد تحت عنوان الكوميديا الإنسانية (1842 - 1848م). وفي هذه السلسلة حاول المؤلف أن يصف المجتمع الفرنسي المعاصر بأكمله. وصور بلزاك أنواعًا شتى من الناس، كما صور أهدافهم وتفاعلاتهم. كما غاص ليكتشف تأثير المؤسسات الاجتماعية وقيمها وخاصة اتجاهات المجتمع نحو المال.

وكانت الكاتبة الفرنسية أمانتين أروري، واسمها المستعار جورج ساند، قد بدأت حياتها الأدبية بكتابة روايات عن الحب والعواطف الجياشة مثل إنديانا (1832)؛ ليليا (1833م)، ثم التفتت فيما بعد إلى الموضوعات الريفية، خاصة في روايتها التي كانت تعالج حياة الريف وهي البركة المعمورة (1846م).


وكان ستندال عقلانيًا، ولكنه كان يحب الشخصيات العاطفية القوية، والمواقف الدرامية المثيرة. ولما كان ستندال متعمقًا في علم النفس فإنه استعمل أسلوبًا واضحًا ساخرًا ليصور النضال بين العاطفة والطموح المدروس المدبَّر. وكانت أفضل أعماله الأحمر والأزرق (1830م ؛ تشارتر هاوس بارما (1839م).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
*__نجاة الوفاء__*
مشرف
مشرف
*__نجاة الوفاء__*


عدد المساهمات : 152
نقاط : 394
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
العمر : 30

الأدب الفرنسي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأدب الفرنسي   الأدب الفرنسي I_icon_minitimeالسبت مايو 22, 2010 4:22 pm

علي ضفاف الأدب الفرنسي

لوترمون.. أمير الظلام



ايزادور دوكاس الذي أطلق علي نفسه اسم الكونت لوترمون، اصدر كتابه الشعري الوحيد الذي غير وجه تاريخ الأدب الفرنسي (أغنية مالادورور) الذي يتحدث فيها عن نضال الإنسان ضد محاولات سيد الظلام في الاستيلاء علي الروح. وهو يحوي اشتياقات إلي الخلود، والصرخات الإنسانية التي تئن من الألم مختلطة بقهقهات الشيطان الصفيقة الذي يقود العربات المجهولة ويلسع بالسوط ظهور الأحصنة التي تجرها بتهكم وتمرد وسادية وشهوانية وعنف ورعب. في الأماكن التي يمر تحجب سحب الظلام سحنته. بطل الكتاب هو مالادورور، صوت الشر، ظل الشيطان. الأغنيات هي، صوت وموسيقي الشر. وفي الفرنسية مالد: الملعون، وأورور: الشفق. شفق الشر، شيطان الشفق، أو باختصار الشيطان.
ولد ايزادور دوكاس في 4 نيسان (ابريل) عام 1846 في مونتوفيدو في (أورغواي).حينما قضي لوترمون نحبه ،كان في الرابعة والعشرين من عمره.تاركا كتابه الذي لم يره مطبوعا (أغاني مالادورور) مع القليل من إنتاجه، إضافة إلي بعض الرسائل وصور عدة. لقد عاش لوترمون 24 عاما و7 أشهر و20 يوما. وقد جاهد ألا يترك كثيراً عن تفاصيل حياته، وهو حينما يكتب باسم لوترمون، كان يبدو وكأنه يريد تبرئة مسؤوليته عن حياته وكتاباته.
كتب دوكاس ديوانه (أغنيات مالادورور) وهو علي مقاعد الدراسة الثانوية. وقد رشحته عبقريته المبكرة إلي أن يكون رائد الحداثة في الشعر الفرنسي. حيث يمكن اعتبار قصائده من نمط قصيدة النثر التي كان يترنم بها اولا علي أنغام البيانو.
في الأغنية الأولي للوترمون أتمني من الرب أن يحول القارئ إلي وحش أثناء قراءة هذا الكتاب، وأن يهتدي إلي سبيله وسط المستنقعات والسبل الموحشة من دون أن يضل سبيله. لأنه إذا لم يبادر إلي القراءة بتوتر روحي فالروائح التي تفوح من هذا الكتاب سوف تمتص روحه كما يمتص السكر الماء. أن قراءة كل من هب ودب الصفحات سوف لن يكون فاتحة خير.القليل سوف يكون بإمكانهم تذوق هذه الثمرة المرة من دون أن يتعرضوا للأذي ..
كتاب مادورور كتاب خطير.. فالكاتب يوقظ وينبه الروح. وبالامكان التراجع، كما يقول لوترمون، قبل التوغل في أعماق الغابات العذراء. أما البقية فالقارئ يدفع ثمن مواصلته لكتاب الشيطان المقدس.
كتاب يستحيل إيجازه. بل يجب قراءته علي مراحل، فالشاعر في أغنيات مالدورور، يستغل طاقاته الإبداعية لخلق عالم سريالي، عازفا علي وتر حياته. فلوترمان يتمرد علي المقدسات والقيم القدسية، ويتحدث في العالم الذي أقامه مع الحيوانات وأشياء غامضة في حوادث غير مألوفة، مدخلا صوته المتمرد العاصي علي كل النغمات والترانيم، مستلهما الوحي من المخاوف الإنسانية. انه مصاص دماء يعيش علي الدم. إن تعابير وطقوس مصاص دماء الكونت لوترمون يتقاطع مع الكونت دراكولا، حيث يرعب القارئ، ويسخر من الفنتازيا الدينية، وهو أمير الظلام الذي ينتزع من بنية الشعر، قلب الشعر التقليدي،نافخا لبنية الشعر الحداثوي نفسا من الجحيم.
بعض يكتب مستغلا مخيلته الشعرية للحصول علي الثناء والتقريض، أما أنا ،فأنا فاستغل عبقريتي من اجل التلذذ بتصوير لذة سفك الدماء !
كما أنه يكشف في تفسير مفهومه الشعري ضرورة تحطيم أوثان الشعراء الذين يتمتعون بالحصانة.
أملأ فراغ القلق بالشجاعة، والشك بالإيمان، والخيبة بالأمل، والتذمر بروح المسؤولية، والسفسطة بهدوء اللامبالاة، والغرور بالتواضع يسخر لوترمون، من هذا المفهوم التقليدي ويضع مفاهيم اعتبرت بمثابة الإطار الذي تأسست عليه الحداثة في القرن العشرين ... الشعر لم يتقدم مليمترا واحدا منذ عهد راسين بل تخلف. تخلف بفضل من؟ بفضل زمرة من الأدعياء من أصحاب العقول المتخدرة: الاشتراكي المتصلب جان جاك روسو، والخنثي المختونة جورج صاند، ومملوك الأحلام السكري ادغار الن بو، وتاجر البهارات الذي لا ينافس توفيل غوتيه، والمنتحر الباكي غوته، والمنتحر المبتسم سانت بوف، واللقلق المتباكي لامارتين، والنمر الذي لم يثب ليرمنتوف، والعصا الخضراء القبيحة فيكتور هيغو، ومفتون العاهرات موسيه، وفرس بحر الجحيم والغابات اللورد بايرون (اغنيات مالدورور ص 251) ان دوكاس، يؤمن بأن فلسفته الشعرية أهم من الشعر نفسه. وبالنسبة له فالشعراء يتفوقون علي الفلاسفة. والشاعر الذي يؤمن بأن ما يقوم به هو تأكيد أن مهمته الأساسية كشاعر، هي الوصول إلي منبع ومصدر الشعر.
وحينما يقول دوكاس إن نهاية القرن التاسع عشر سيشهد ميلاد شاعرها ، كان يبدو وكأنه يتنبأ في الوقت نفسه بمصيره هو.
لقد تغيرت هيئة وسحنة الشاعر إلي الرجل الذئب والي مصاص للدماء والي فيلسوف في الديوان.. تري هل عادت السكينة إلي روح الشاعر عند وفاته في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1870؟
ما أروعه من شرف للإنسان، أن يري الرب البشر قادرين علي تحمل هزائم لا تطاق ثم يضيف الفتي الذي يتهدل خصلات شعره علي جبينه: لو لم نكن بشرا لكنا الحقيقة ذاتها.


احترامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأدب الفرنسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالمنا الجديد :: المنتدى العام :: قسم القصص و الرويات-
انتقل الى: