بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترتسم في اذهاننا علامة استفهام كبيره
وتراودنا افكار وتساؤلات كثيره
احقـاً نستحق كل هذا ام هم مجحفون
هل وقعنا في خطأ الاختيـار وحسن الانتقاء
ام خدعنا بمن كنا نعتقد انهم اوفياء ومعصومون
حينما نطعن من اقرب الاشخاص لانفسنا
هنا فقط نشعر اننا قد تكسرنا
وحدث في داخلنا جرح عميق يصعب التئامه
وشرخ كبير يصعب ترميمه
سناسف كثيراً ونتحسر
لكن على ماذا .؟
هل ناسف على ذلك الوقت الذي امضيناه معهم .؟
ام ناسف على تلك الساعات التي قضيناها نضمد جراحهم
ونصغي لاصوات الحزن فيهم ونواسيهم ونحاول جاهدين اسعادهم
وقد تدمع اعيننا في اوقات كثيره لاجلهم .؟
ام ناسف على اننا في يوم ما قد اسـانا الاختيار
واسـانا زرع الثقه في انَاسٍ كنا نعتقد انهم الاطيب والاجدربصحبتنا.؟
ام ناسف على قلوبنا التي نزفت وقلوبهم التي قست . ؟
المؤلم هنا ان اولئك الذين كانوا اقرب الناس الى نفسك
اصبحوا اليوم من اشدهم عداوه لك وقسوه عليك
تصلك طعناتهم ورصاصاتهم القاتله عن بعد .؟
يؤلمونك وكان لم يضحكوا يوما معك
يشتمونك وكان لم يذوقوا يوما فرحاً بجوارك
تكتشف انك عرفت حقيقتهم وباطنهم الاسود
ولكن في وقت متاخر وبعد فوات الاوان تصعقك الحقيقه المره
لوهله لتعود مره اخرى وتسال نفسك من جديد :
احقـاً استحق كل هذا .؟
حتى وان اخطات حتى وان زللت من غير المعقول ان يكون
حجم خطاك اكبر من حجم تلك العلاقه واكبر من الحب والاخلاص والصداقه!
دائما ما نردد المثل القائل :
[ احذرعدوك مره\ واحذر صديقك الف مره ]
ولكننا لانفهم معناه الا حين نتجرع تلك المراره وذلك الالم
نعم حين نصفَع نبداء في غرس مخالب الانتقام في جسد تلك العلاقه
ونستخدم ثقافة لوي الذراع والقتل البطيئ
قد يعمينا الغضب في احيان كثيره
فيعطل اجهزة التفكـير لدينا ويخدر عاطفة الرحمه في قلوبنا
فلا نفكر سوى في الانتقام والانتقام فقط .
وننسى كل ما مضى وكل ما كان ولكن لمآذآ .؟
نتلذذ كثيراً بالانتقام ونشعر بنشوة الانتصآر
حين نرى الالم والاسى باديا على وجه الاخر
رغم تلك الحرقةه التي تعتصر دواخلنا جراء ذلك
ولكننا نستمر فيه متجاهلين كل بوادر الرحمه داخلنا
---